فرارسیدن سالروز رحلت پیامبر گرامی اسلام حضرت محمد مصطفی (صلی الله علیه و آله)، شهادت امام حسن مجتبی (علیه السلام) و شهادت حضرت امام علی بن موسی الرضا (علیه السلام) را بر شیفتگان راه حق و فضیلت تسلیت میگوییم.
أَشْهَدُ أَنْ لَاإِلٰهَ إِلّا اللّٰهُ وَحْدَهُ لَاشَرِیکَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّهُ سَیِّدُ الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ، وَأَنَّهُ سَیِّدُ الْأَنْبِیاءِ وَالْمُرْسَلِینَ . اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَیْهِ وَعَلَىٰ أَهْلِ بَیْتِهِ الْأَئِمَهِ الطَّیِّبِینَ.
السَّلامُ عَلَیْکَ یَا رَسُولَ اللّٰهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا خَلِیلَ اللّٰهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا نَبِیَّ اللّٰهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا صَفِیَّ اللّٰهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا رَحْمَهَ اللّٰهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا خِیَرَهَ اللّٰهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا حَبِیبَ اللّٰهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا نَجِیبَ اللّٰهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا خاتَِمَ النَّبِیِّینَ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا سَیِّدَ الْمُرْسَلِینَ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا قائِماً بِالْقِسْطِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا فَاتِحَ الْخَیْرِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا مَعْدِنَ الْوَحْیِ وَالتَّنْزِیلِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا مُبَلِّغاً عَنِ اللّٰهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ أَ یُّهَا السِّراجُ الْمُنِیرُ؛
السَّلامُ عَلَیْکَ یَا مُبَشِّرُ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا نَذِیرُ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا مُنْذِرُ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا نُورَ اللّٰهِ الَّذِی یُسْتَضاءُ بِهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ وَعَلَىٰ أَهْلِ بَیْتِکَ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ الْهادِینَ الْمَهْدِیِّینَ، السَّلامُ عَلَیْکَ وَعَلَىٰ جَدِّکَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعَلَىٰ أَبِیکَ عَبْدِ اللّٰهِ، السَّلامُ عَلَىٰ أُمِّکَ آمِنَهَ بِنْتِ وَهَبٍ، السَّلامُ عَلَىٰ عَمِّکَ حَمْزَهَ سَیِّدِ الشُّهَداءِ، السَّلامُ عَلَىٰ عَمِّکَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، السَّلامُ عَلَىٰ عَمِّکَ وَکَفِیلِکَ أَبِی طَالِبٍ، السَّلامُ عَلَى ابْنِ عَمِّکَ جَعْفَرٍ الطَّیَّارِ فِی جِنَانِ الْخُلْدِ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا مُحَمَّدُ، السَّلامُ عَلَیْکَ یَا أَحْمَدُ؛
السَّلامُ عَلَیْکَ یَا حُجَّهَ اللّٰهِ عَلَى الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ، وَ السَّابِقَ إِلَىٰ طَاعَهِ رَبِّ الْعالَمِینَ، وَالْمُهَیْمِنَ عَلَىٰ رُسُلِهِ، وَالْخاتَِمَ لِأَنْبِیائِهِ، وَالشَّاهِدَ عَلَىٰ خَلْقِهِ، وَالشَّفِیعَ إِلَیْهِ، وَالْمَکِینَ لَدَیْهِ، وَالْمُطاعَ فِی مَلَکُوتِهِ، الْأَحْمَدَ مِنَ الْأَوْصافِ، الْمُحَمَّدَ لِسائِرِ الْأَشْرافِ، الْکَرِیمَ عِنْدَ الرَّبِّ، وَالْمُکَلَّمَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُبِ، الْفائِزَ بِالسِّباقِ، وَالْفائِتَ عَنِ اللِّحاقِ، تَسْلِیمَ عارِفٍ بِحَقِّکَ، مُعْتَرِفٍ بِالتَّقْصِیرِ فِی قِیامِهِ بِواجِبِکَ، غَیْرِ مُنْکِرٍ مَا انْتَهىٰ إِلَیْهِ مِنْ فَضْلِکَ، مُوْقِنٍ بِالْمَزِیداتِ مِنْ رَبِّکَ، مُؤْمِنٍ بِالْکِتابِ الْمُنْزَلِ عَلَیْکَ، مُحَلِّلٍ حَلالَکَ، مُحَرِّمٍ حَرامَکَ، أَشْهَدُ یَا رَسُولَ اللّٰهِ مَعَ کُلِّ شاهِدٍ، وَأَتَحَمَّلُها عَنْ کُلِّ جاحِدٍ؛
أَنَّکَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّکَ، وَنَصَحْتَ لِأُمَّتِکَ، وَجاهَدْتَ فِی سَبِیلِ رَبِّکَ، وَصَدَعْتَ بِأَمْرِهِ، وَاحْتَمَلْتَ الْأَذَىٰ فِی جَنْبِهِ، وَدَعَوْتَ إِلىٰ سَبِیلِهِ بِالْحِکْمَهِ وَالْمَوْعِظَهِ الْحَسَنَهِ الْجَمِیلَهِ، وَأَدَّیْتَ الْحَقَّ الَّذِی کانَ عَلَیْکَ، وَأَنَّکَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنِینَ، وَغَلُظْتَ عَلَى الْکافِرِینَ، وَعَبَدْتَ اللّٰهَ مُخْلِصاً حَتَّىٰ أَتَاکَ الْیَقِینُ، فَبَلَغَ اللّٰهُ بِکَ أَشْرَفَ مَحَلِّ الْمُکَرَّمِینَ، وَأَعْلىٰ مَنازِلِ الْمُقَرَّبِینَ، وَأَرْفَعَ دَرَجاتِ الْمُرْسَلِینَ حَیْثُ لَایَلْحَقُکَ لاحِقٌ، وَلَا یفُوقُکَ فائِقٌ، وَلَا یَسْبِقُکَ سابِقٌ، وَلاَ ٰیَطْمَعُ فِی إِدْراکِکَ طامِعٌ؛
الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِی اسْتَنْقَذَنا بِکَ مِنَ الْهَلَکَهِ، وَهَدَانَا بِکَ مِنَ الضَّلالَهِ، وَنَوَّرَنا بِکَ مِنَ الظُّلْمَهِ، فَجَزاکَ اللّٰهُ یَا رَسُولَ اللّٰهِ مِنْ مَبْعُوثٍ أَفْضَلَ مَا جَازَىٰ نَبِیّاً عَنْ أُمَّتِهِ، وَرَسُولاً عَمَّنْ أُرْسِلَ إِلَیْهِ، بِأَبِی أَنْتَ وَأُمِّی یَا رَسُولَ اللّٰهِ زُرْتُکَ عارِفاً بِحَقِّکَ، مُقِرّاً بِفَضْلِکَ، مُسْتَبْصِراً بِضَلالَهِ مَنْ خالَفَکَ وَخَالَفَ أَهْلَ بَیْتِکَ، عارِفاً بِالْهُدَىٰ الَّذِی أَنْتَ عَلَیْهِ، بِأَبِی أَنْتَ وَأُمِّی وَنَفْسِی وَأَهْلِی وَمالِی وَوَلَدِی، أَنَا أُصَلِّی عَلَیْکَ کَما صَلَّى اللّٰهُ عَلَیْکَ وَ صَلَّىٰ عَلَیْکَ مَلائِکَتُهُ وَ أَنْبِیاؤُهُ وَرُسُلُهُ صَلاهً مُتَتابِعَهً وافِرَهً مُتَواصِلَهً لَاانْقِطاعَ لَها وَلَا أَمَدَ وَلَا أَجَلَ، صَلَّى اللّٰهُ عَلَیْکَ وَعَلَىٰ أَهْلِ بَیْتِکَ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ کَما أَنْتُمْ أَهْلُهُ.
اللّٰهُمَّ اجْعَلْ جَوَامِعَ صَلَواتِکَ، وَنَوَامِیَ بَرَکاتِکَ، وَفَواضِلَ خَیْراتِکَ، وَشَرائِفَ تَحِیَّاتِکَ وَتَسْلِیمَاتِکَ وَکَرامَاتِکَ وَرَحَمَاتِکَ، وَصَلَوَاتِ مَلائِکَتِکَ الْمُقَرَّبِینَ، وَأَنْبِیائِکَ الْمُرْسَلِینَ، وَأَئِمَّتِکَ الْمُنْتَجَبِینَ، وَعِبادِکَ الصَّالِحِینَ، وَأَهْلِ السَّمَاواتِ وَالْأَرَضِینَ، وَمَنْ سَبَّحَ لَکَ یَا رَبَّ الْعالَمِینَ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَالْآخِرِینَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَرَسُولِکَ وَشاهِدِکَ وَنَبِیِّکَ وَنَذِیرِکَ وَأَمِینِکَ وَمَکِینِکَ وَنَجِیِّکَ وَنَجِیبِکَ وَحَبِیبِکَ وَخَلِیلِکَ وَصَفِیِّکَ وَصَفْوَتِکَ وَخاصَّتِکَ وَخالِصَتِکَ وَرَحْمَتِکَ وَخَیْرِ خِیَرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ، نَبِیِّ الرَّحْمَهِ، وَخازِنِ الْمَغْفِرَهِ، وَقائِدِ الْخَیْرِ وَالْبَرَکَهِ؛
وَمُنْقِذِ الْعِبادِ مِنَ الْهَلَکَهِ بِإِذْنِکَ، وَداعِیهِمْ إِلَىٰ دِینِکَ، الْقَیِّمِ بِأَمْرِکَ، أَوَّلِ النَّبِیِّینَ مِیثاقاً، وَآخِرِهِمْ مَبْعَثاً، الَّذِی غَمَسْتَهُ فِی بَحْرِ الْفَضِیلَهِ، وَالْمَنْزِلَهِ الْجَلِیلَهِ، وَالدَّرَجَهِ الرَّفِیعَهِ، وَالْمَرْتَبَهِ الْخَطِیرَهِ، وَأَوْدَعْتَهُ الْأَصْلابَ الطَّاهِرَهَ، وَنَقَلْتَهُ مِنْها إِلَى الْأَرْحامِ الْمُطَهَّرَهِ لُطْفاً مِنْکَ لَهُ، وَتَحَنُّناً مِنْکَ عَلَیْهِ، إِذْ وَکَّلْتَ لِصَوْنِهِ وَ حِراسَتِهِ وَحِفْظِهِ وَحِیاطَتِهِ مِنْ قُدْرَتِکَ عَیْناً عاصِمَهً حَجَبْتَ بِها عَنْهُ مَدانِسَ الْعَهْرِ وَمَعائِبَ السِّفاحِ، حَتَّىٰ رَفَعْتَ بِهِ نَواظِرَ الْعِبادِ، وَأَحْیَیْتَ بِهِ مَیْتَ الْبِلادِ بِأَنْ کَشَفْتَ عَنْ نُورِ وِلادَتِهِ ظُلَمَ الْأَسْتارِ، وَأَلْبَسْتَ حَرَمَکَ بِهِ حُلَلَ الْأَنْوارِ؛
اللّٰهُمَّ فَکَمَا خَصَصْتَهُ بِشرَفِ هٰذِهِ الْمَرْتَبَهِ الْکَرِیمَهِ، وَذُخْرِ هٰذِهِ الْمَنْقَبَهِ الْعَظِیمَهِ، صَلِّ عَلَیْهِ کَمَا وَفَىٰ بِعَهْدِکَ وَبَلَّغَ رِسَالاتِکَ وَقاتَلَ أَهْلَ الْجُحُودِ عَلَىٰ تَوْحِیدِکَ، وَقَطَعَ رَحِمَ الْکُفْرِ فِی إِعْزازِ دِینِکَ، وَلَبِسَ ثَوْبَ الْبَلْوىٰ فِی مُجاهَدَهِ أَعْدائِکَ، وَأَوْجَبْتَ لَهُ بِکُلِّ أَذىً مَسَّهُ أَوْ کَیْدٍ أَحَسَّ بِهِ مِنَ الْفِئَهِ الَّتِی حاوَلَتْ قَتْلَهُ فَضِیلَهً تَفُوقُ الْفَضائِلَ وَیَمْلِکُ بِهَا الْجَزِیلَ مِنْ نَوالِکَ، وَقَدْ أَسَرَّ الْحَسْرَهَ، وَأَخْفَى الزَّفْرَهَ، وَتَجَرَّعَ الْغُصَّهَ، وَلَمْ یَتَخَطَّ مَا مَثَّلَ لَهُ وَحْیُکَ .
اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَیْهِ وَعَلَىٰ أَهْلِ بَیْتِهِ صَلاهً تَرْضاها لَهُمْ، وَبَلِّغْهُمْ مِنَّا تَحِیَّهً کَثِیرَهً وَسَلاماً، وَآتِنا مِنْ لَدُنْکَ فِی مُوَالاتِهِمْ فَضْلاً وَ إِحْساناً وَرَحْمَهً وَغُفْراناً إِنَّکَ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ.
اللّٰهُمَّ إِنَّکَ قُلْتَ لِنَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّٰهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ: ﴿وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جٰاؤُکَ فَاسْتَغْفَرُوا اللّٰهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللّٰهَ تَوّٰاباً رَحِیماً﴾ وَلَمْ أَحْضُرْ زَمانَ رَسُولِکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ السَّلامُ .
اللّٰهُمَّ وَقَدْ زُرْتُهُ راغِباً تائِباً مِنْ سَیِّءِ عَمَلِی، وَمُسْتَغْفِراً لَکَ مِنْ ذُنُوبِی، وَمُقِرَّاً لَکَ بِها وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِها مِنِّی، وَمُتَوَجِّهاً إِلَیْکَ بِنَبِیِّکَ نَبِیِّ الرَّحْمَهِ صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ فَاجْعَلْنِی اللَّهُمَّ بِمُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَیْتِهِ عِنْدَکَ وَجِیهاً فِی الدُّنْیا وَالْآخِرَهِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِینَ، یَا مُحَمَّدُ یَا رَسُولَ اللّٰهِ بِأَبِی أَنْتَ وَأُمِّی، یَا نَبِیَّ اللّٰهِ، یَا سَیِّدَ خَلْقِ اللّٰهِ، إِنِّی أَتَوَجَّهُ بِکَ إِلَى اللّٰهِ رَبِّکَ وَرَبِّی لِیَغْفِرَ لِی ذُنُوبِی، وَیَتَقَبَّلَ مِنِّی عَمَلِی وَیَقْضِیَ لِی حَوائِجِی؛ فَکُنْ لِی شَفِیعاً عِنْدَ رَبِّکَ وَرَبِّی، فَنِعْمَ الْمَسْؤُولُ الْمَوْلىٰ رَبِّی، وَ نِعْمَ الشَّفِیعُ أَنْتَ یَا مُحَمَّدُ عَلَیْکَ وَعَلَىٰ أَهْلِ بَیتِکَ السَّلامُ.
اللّٰهُمَّ وَ أَوْجِبْ لِی مِنْکَ الْمَغْفِرَهَ وَالرَّحْمَهَ وَالرِّزْقَ الْواسِعَ الطَّیِّبَ النَّافِعَ کَمَا أَوْجَبْتَ لِمَنْ أَتىٰ نَبِیَّکَ مُحَمَّداً صَلَواتُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ وَهُوَ حَیٌّ فَأَقَرَّ لَهُ بِذُنُوبِهِ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ رَسُولُکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ السَّلامُ فَغَفَرْتَ لَهُ بِرَحْمَتِکَ یَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِینَ .
اللّٰهُمَّ وَقَدْ أَمَّلْتُکَ وَرَجَوْتُکَ وَقُمْتُ بَیْنَ یَدَیْکَ وَرَغِبْتُ إِلَیْکَ عَمَّنْ سِواکَ وَقَدْ أَمَّلْتُ جَزِیلَ ثَوابِکَ، وَ إِنِّی لَمُقِرٌّ غَیْرُ مُنْکِرٍ، وَتائِبٌ إِلَیْکَ مِمَّا اقْتَرَفْتُ، وَعائِذٌ بِکَ فِی هٰذَا الْمَقامِ مِمَّا قَدَّمْتُ مِنَ الْأَعْمالِ الَّتِی تَقَدَّمْتَ إِلَیَّ فِیها وَنَهَیْتَنِی عَنْها وَأَوْعَدْتَ عَلَیْهَا الْعِقابَ؛
وَأَعُوذُ بِکَرَمِ وَجْهِکَ أَنْ تُقِیمَنِی مَقامَ الْخِزْیِ وَالذُّلِّ یَوْمَ تُهْتَکُ فِیهِ الْأَسْتارُ، وَتَبْدُو فِیهِ الْأَسْرارُ وَالْفَضائِحُ، وَتَرْعَدُ فِیهِ الْفَرائِصُ یَوْمَ الْحَسْرَهِ وَالنَّدَامَهِ، یَوْمَ الْآفِکَهِ، یَوْمَ الْآزِفَهِ، یَوْمَ التَّغابُنِ، یَوْمَ الْفَصْلِ، یَوْمَ الْجَزاءِ، یَوْماً کانَ مِقْدارُهُ خَمْسِینَ أَلْفَ سَنَهٍ، یَوْمَ النَّفْخَهِ، یَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَهُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَهُ، یَوْمَ النَّشْرِ، یَوْمَ الْعَرْضِ، یَوْمَ یَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِینَ، یَوْمَ یَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِیهِ وَأُمِّهِ وَأَبِیهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِیهِ، یَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ وَأَکْنافُ السَّماءِ، یَوْمَ تَأْتِی کُلُّ نَفْسٍ تُجادِلُ عَنْ نَفْسِها، یَوْمَ یُرَدُّونَ إِلَى اللّٰهِ فَیُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا، یَوْمَ لَایُغْنِی مَوْلىً عَنْ مَوْلىً شَیْئاً وَلَا هُمْ یُنْصَرُونَ إِلّا مَنْ رَحِمَ اللّٰهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِیزُ الرَّحِیمُ؛
یَوْمَ یُرَدُّونَ إِلىٰ عالِمِ الْغَیْبِ وَالشَّهادَهِ، یَوْمَ یُرَدُّونَ إِلَى اللّٰهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ، یَوْمَ یَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً کَأَنَّهُمْ إِلىٰ نُصُبٍ یُوفِضُونَ وَکَأَنَّهُمْ جَرادٌ مُنْتَشِرٌ مُهْطِعِینَ إِلَى الدَّاعِی إِلَى اللّٰهِ یَوْمَ الْواقِعَهِ، یَوْمَ تُرَجُّ الْأَرْضُ رَجَّاً، یَوْمَ تَکُونُ السَّماءُ کَالْمُهْلِ وَتَکُونُ الْجِبَالُ کَالْعِهْنِ وَلَا یَسْأَلُ حَمِیمٌ حَمِیماً، یَوْمَ الشَّاهِدِ وَالْمَشْهُودِ، یَوْمَ تَکُونُ الْمَلائِکَهُ صَفّاً صَفّاً .
اللّٰهُمَّ ارْحَمْ مَوْقِفِی فِی ذٰلِکَ الْیَوْمِ بِمَوْقِفِی فِی هٰذَا الْیَوْمِ، وَلَا تُخْزِنِی فِی ذٰلِکَ مَوْقِفِ بِما جَنَیْتُ عَلَىٰ نَفْسِی، وَاجْعَلْ یَا رَبِّ فِی ذٰلِکَ الْیَوْمِ مَعَ أَوْلِیائِکَ مُنْطَلَقِی، وَفِی زُمْرَهِ مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَیْتِهِ عَلَیْهِمُ السَّلامُ مَحْشَرِی؛
وَاجْعَلْ حَوْضَهُ مَوْرِدِی وَفِی الْغُرِّ الْکِرامِ مَصْدَرِی، وَأَعْطِنِی کِتَابِی بِیَمِینِی حَتَّىٰ أَفُوزَ بِحَسَناتِی، وَتُبَیِّضَ بِهِ وَجْهِی، وَتُیَسِّرَ بِهِ حِسابِی، وَتُرَجِّحَ بِهِ مِیزانِی، وَأَمْضِیَ مَعَ الْفَائِزِینَ مِنْ عِبَادِکَ الصَّالِحِینَ إِلىٰ رِضْوَانِکَ وَجِنَانِکَ إِلٰهَ الْعالَمِینَ .
اللّٰهُمَّ إِنِّی أَعُوذُ بِکَ مِنْ أَنْ تَفْضَحَنِی فِی ذٰلِکَ الْیَوْمِ بَیْنَ یَدَیِ الْخَلائِقِ بِجَرِیرَتِی، أَو أَنْ أَلْقَى الْخِزْیَ وَالنَّدامَهَ بِخَطِیئَتِی، أَوْ أَنْ تُظْهِرَ فِیهِ سَیِّئَاتِی عَلَىٰ حَسَناتِی، أَوْ أَنْ تُنَوِّهَ بَیْنَ الْخَلائِقِ بِاسْمِی، یَا کَرِیمُ یَا کَرِیمُ، الْعَفْوَ الْعَفْوَ، السَّتْرَ السَّتْرَ؛
اللّٰهُمَّ وَأَعُوذُ بِکَ مِنْ أَنْ یَکُونَ فِی ذٰلِکَ الْیَوْمِ فِی مَواقِفِ الْأَشْرارِ مَوْقِفِی، أَوْ فِی مَقامِ الْأَشْقِیاءِ مَقامِی، وَ إِذا مَیَّزْتَ بَیْنَ خَلْقِکَ فَسُقْتَ کُلّاً بِأَعْمالِهِمْ زُمَراً إِلىٰ مَنازِلِهِمْ فَسُقْنِی بِرَحْمَتِکَ فِی عِبادِکَ الصَّالِحِینَ، وَفِی زُمْرَهِ أَوْلِیائِکَ الْمُتَّقِینَ إِلىٰ جَنَّاتِکَ یَا رَبَّ الْعَالَمِینَ.
السَّلامُ عَلَیْکَ یَا رَسُولَ اللّٰهِ، السَّلامُ عَلَیْکَ أَ یُّهَا الْبَشِیرُ النَّذِیرُ، السَّلامُ عَلَیْکَ أَ یُّهَا السِّراجُ الْمُنِیرُ، السَّلامُ عَلَیْکَ أَ یُّهَا السَّفِیرُ بَیْنَ اللّٰهِ وَبَیْنَ خَلْقِهِ، أَشْهَدُ یَا رَسُولَ اللّٰهِ أَ نَّکَ کُنْتَ نُوراً فِی الْأَصْلابِ الشّامِخَهِ، وَالْأَرْحامِ الْمُطَهَّرَهِ، لَمْ تُنَجِّسْکَ الْجاهِلِیَّهُ بِأَ نْجاسِها، وَلَمْ تُلْبِسْکَ مِنْ مُدْلَهِمَّاتِ ثِیابِها، وَأَشْهَدُ یَا رَسُولَ اللّٰهِ أَ نِّی مُؤْمِنٌ بِکَ وَبِالْأَئِمَّهِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِکَ، مُوقِنٌ بِجَمِیعِ مَا أَ تَیْتَ بِهِ، راضٍ مُؤْمِنٌ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِمَّهَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِکَ أَعْلامُ الْهُدَىٰ، وَالْعُرْوَهُ الْوُثْقَىٰ، وَالْحُجَّهُ عَلَىٰ أَهْلِ الدُّنْیا؛
اللّٰهُمَّ لَاتَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِیارَهِ نَبِیِّکَ عَلَیْهِ وَآلِهِ السَّلامُ وَ إِنْ تَوَفَّیْتَنِی فَإِنِّی أَشْهَدُ فِی مَماتِی عَلَىٰ مَا أَشْهَدُ عَلَیْهِ فِی حَیَاتِی أَنَّکَ أَنْتَ اللّٰهُ لَاإِلٰهَ إِلّا أَنْتَ وَحْدَکَ لَاشَرِیکَ لَکَ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُکَ وَرَسُولُکَ، وَأَنَّ الْأَئِمَّهَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ أَوْلِیاؤُکَ وَأَنْصارُکَ وَحُجَجُکَ عَلَىٰ خَلْقِکَ، وَخُلَفاؤُکَ فِی عِبادِکَ، وَأَعْلامُکَ فِی بِلادِکَ، وَخُزَّانُ عِلْمِکَ، وَحَفَظَهُ سِرِّکَ، وَتَراجِمَهُ وَحْیِکَ .
اللّٰهُمَّ صَلِّ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَبَلِّغْ رُوحَ نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ فِی ساعَتِی هٰذِهِ وَفِی کُلِّ ساعَهٍ تَحِیَّهً مِنِّی وَسَلاماً، وَالسَّلامُ عَلَیْکَ یَا رَسُولَ اللّٰهِ وَرَحْمَهُ اللّٰهِ وَبَرَکاتُهُ لَاجَعَلَهُ اللّٰهُ آخِرَ تَسْلِیمِی عَلَیْکَ.